ذكر باحثون أن ختان الذكور يمكن أن يمنع 65% من الإصابات الجديدة بفيروس إتش.آي. في المسبب للإيدز بين الرجال الطبيعيين. غير أن الدول المتضررة من المرض تتباطأ في جهودها لتشجيع ذلك.
ونظرا لعدم وجود أي لقاح أو علاج لمرض الإيدز، فإن الكثير من خبراء الصحة يعتقدون أن ختان الذكور يمكن أن يؤدي إلى تراجع معدلات الإصابة بالوباء. ثم القضاء عليه تماما. وحث الخبراء الدول التي تشهد ارتفاعا في معدلات الإصابة بالفيروس الذي ينتقل بالأساس من خلال الاتصال الجنسي على جعل الختان أحد مكونات إستراتيجية شاملة للوقاية من الفيروس، وبخلاف طرق الوقاية الأخرى فإن الختان وسيلة فريدة للوقاية، نظرا لأنه "علاج يتم لمرة واحدة".
يذكر أن طرق الوقاية الحالية من الفيروس وهي العفة الجنسية، واستخدام العوازل الطبية، والتشخيص المبكر وعلاج الإصابات التي تنقل جنسيا واختبار فيروس "إتش.آي.في" كلها لها حدود معينة.
ويشار إلى أن العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات الارتجاعية ومنها فيروس الإيدز غير متاح لملايين من الأشخاص المصابين بالفيروس الذين يحتاجونها، ومازال أمام الباحثين عشرات السنين للنجاح في إنتاج لقاح يقي من الإصابة.
وكان بيلي أول من اكتشف أنه لعدة أسباب فإن الختان يحمي من الإصابة بفيروس "إتش.آي.في" بين الرجال الذين خضعوا للختان، حيث إن خلايا معينة في حشفة العضو الذكري التي يتم قطع الجلدة المحيطة بها في عملية الختان تشكل أهدافا مفضلة للفيروس، كما أن الجزء الداخلي من هذه الحشفة يفتقر إلى الطبقة السميكة التي تقي معظم الجلد من الإصابة بالعدوى.
وقالت دفورا جوزيف من الهيئة الدولية لخدمات السكان "بوبيليشن سرفيسيز إنترناشونال" وهي منظمة لا تهدف للربح مقرها واشنطن "نطالب المجتمع الدولي بمساعدة الحكومات الوطنية وشركائها على إجراء عمليات ختان للذكور في الأماكن التي ينتشر فيها فيروس إتش. آي. في، وتقل فيها معدلات الختان في دول شرق وجنوب أفريقيا".
يذكر أن 25 % على الأقل من الرجال في مختلف أنحاء العالم خضعوا للختان، وفي أفريقيا بلغت نسبتهم نحو 68% وهي ممارسة تتم لأسباب ثقافية ودينية أكثر من كونها أسبابا صحية، ويشار إلى أن ختان الذكور من أقدم وأكثر الجراحات شيوعا بين البشر وكان أول من أجراها المصريون قبل أكثر من 4300 عام.
الخميس أغسطس 07, 2008 5:09 pm
